الخميس، 10 يناير 2013

ظاهرة الإسلام الواحد والتعصب المذهبي

إن الموقف الفكري القائل بوجود " إسلام " واحد أصيل جقيقي يهتدى إليه بعض العلماء فقط ويقدم للناس في خطابات ومؤلفات لا تعدم أن تكون عرضة للمناظرات والاحتجاجات والتنظيرات والردود موقف منتشر بكثرة في أوساط الحركات الإسلامية التي تدعي أن إسلامها هو الإسلام الصحيح وما سواه باطل وضلالة .
 ليس هناك من مفكر واحد أو كاتب واحد أو مذهب واحد مهما علا شأنه وبلغت قيمته إلا وأثار ردودا واعتراضات وتفنيدا وإبطالا مع استعمال المصادر نفسها والإعتماد على الإستدلال نفسه من المدافعة عن العقيدة السليمة أي " الإسلام الصحيح " وكل يكفر الآخر على أساس الإسلام النقي الذي يدعي أنه ينفرد بمعرفته والتقيد به دون غيره ، وهكذا يندفعون في هذا الاحتجاج والخصام اللانهائي .
وبناء على هذه الظاهر التاريخية الإيديولوجية ، يصح للباحث والمفكر المعاصر أن يطرح مشكلة " الإسلام الصحيح " المرتبط بالدين الحق .
والسؤال الذي نطرحه هل من سبيل علمي للتعرف عل هذا الإسلام حتى يجمع عليه العلماء ؟ أم هل يجب أم نعدل لأول مرة عن النظرة التقليدية ونقر بضرورة التعددية العقائدية لأن مصدر الإسلام هو القرآن ، والنصوص القرآنية قد ألهمت ولا تزال تلهم تأويلات متغيرة بتغير الزمان والمكان، كما هو شأن كل نص غزير المعاني قصصي البنية رمزي المقاصد 

كتاب أين الفكر الإسلامي المعاصر ؟ 
المفكر الجزائري : محمد أركون   

0 التعليقات:

إرسال تعليق